نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 170
قال: هذه هي غايتي الكبرى.. لقد أثمرت الأحقاد التي غرسها أبي وأمي
في قلبي كل تلك المكايد التي حولت بها الإسلام من دين الله إلى دين البشر.. ومن
دين السلام إلى دين الإرهاب.. ومن دين محمد إلى دين معاوية وابن تيمية وابن عبد
الوهاب وابن باز والقرضاوي والعرعور..
قلت: وما أدراك بهؤلاء.. وقد ولدت في زمن غير زمنهم؟
قال: إنهم أبنائي البررة، وتلاميذي الأوفياء.. لقد استطعت بدهائي
ومكري أن أتدخل في الفقه والتفسير والحديث وكل مصادر الإسلام لأوجهها بحسب ما
أرى..
قلت: لم أفهم.. فأنا أراك ملكا، ولا أراك عالما.
قال: نعم أنا لست عالما.. ولكني حددت للعلماء المناهج التي يأخذون
منها والرجال الذين يأخذون عنهم.. أنا الذي أذنت للتجسيم والتشبيه والإسرائيليات
والخرافات والأساطير أن تقتحم السنة، ويفسر على أساسها القرآن..
أنا الذي أذنت لعقائد الجبر والتسلط والاستبداد أن تدخل في أذهان
المسلمين لتصور لهم ربهم في صورة الجبار القهار الذي يتلذذ بتعذيب عباده.
أنا الذي صورت محمدا بتلك الصور المشوهة التي يتناقلها محدثوكم،
وعنهم يأخذها المستشرقون والمستغربون والملحدون ليرسموا الرسوم الكاريكاتورية،
ويخرجوا الأفلام المسيئة، ويكتبوا الآيات الشيطانية..
أنا خلف كل ذلك.. أنا معاوية.
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 170