نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 133
قال بغضب: أنت ذكرت الحديث.. ولكنك نسيت أن تذكر فهم
السلف له.
قلت: الأحاديث واضحة.. ورسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يخاطب
الأمة بأجيالها جميعا لا جيل السلف وحده، بالإضافة إلى هذا فإن لغة الأحاديث
واضحة، وليس فيها أي غريب يستدعي تفسيرا من السلف أو الخلف..
قال: أنسيت أن منهجنا هو الأخذ من الكتاب والسنة بفهم
السلف..
قلت: بلى.. لم أنس.. ولكن ذلك في الأمور المشكلة التي
يقع فيها الخلاف، أو لم ترد فيها النصوص القطعية التي تعين المراد منها.
قال: وهذا من المشكلة.. فالسلف الذين نستند إليهم في
فهم الدين وتطبيقه لم يفعلوا هذا.. فقد ورد سؤال إلى هيئة كبار العلماء في المملكة
العربية السعودية، يقول صاحبه: (لنا جماعة هم أصحاب الطريقة التجانية يجتمعون كل
يوم جمعة ويوم الاثنين ويذكرون الله بهذا الذكر (لا إله إلا الله)، ويقولون في
النهاية (الله الله...) بصوت عال. فما حكم فعلهم هذا؟)، وقد أجابت الهيئة السلفية
الموقرة على هذا السؤال بعد أن بينت ضلال هذه الطريقة، والاجتماع على الذكر بصوت جماعي
لا أصل له في الشرع، وهكذا الاجتماع بقول: (الله الله...) أو: (هو هو...)
والاجتماع بصوت واحد هذا لا أصل له، بل هو من البدع المحدثة)[1]
قلت: هيئة كبار العلماء ولدت في القرن الرابع عشر
الهجري.. فكيف تكون