نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
قلت: إنهم يعتقدون فيه الولاية.
قال: وما معنى الولاية؟
قلت: هي في تصورهم تعني القرب من الله.. فهؤلاء الجموع
التي تراها تعتقد أن هذا الرجل أقرب منها إلى الله، فلذلك تراها تتزلف إليه عساها
تظفر منه ببركة أو دعاء.
قال: ألا يدلك هذا على حب هؤلاء للقرب من الله؟
قلت: أجل.. ما داموا يحبون القريب من الله بحسب
اعتقادهم، فهم يحبون القرب من الله.
قال: ألا ترى في هذا قمة الإيمان؟
قلت: ولكنهم يحبون القرب دون أن يسعوا لتحصيله بالطرق
الصحيحة.
قال: وما يفعلونه هو طريق من هذه الطرق.. فمن ملأ قلبه
بحب القريب من الله، فلا شك أن الله يقربه.. ألا تعلم أن أعظم شعائر الدين حب
أولياء الله؟
قلت: بلى.. صدقت في هذا.. لكن ما أدراهم أن هذا ولي
لله؟
قال: لا يهم ذلك.. فالعبرة بالحقيقة التي انطلقوا
منها.. لا بالواقع.. ألا تعرف قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (إن الله يؤيد
هذا الدين بالرجل الفاجر)[1]؟
قلت: بلى.. وقد فهمت قصدك.
[1]
رواه البخاري ومسلم، معنى يؤيد: ينصر، والرجل
الفاجر يشمل من كان كافرا ومن كان فاسقاً، ولا يعارضه قوله a: إنا لا نستعين
بمشرك لأنه محمول على من كان يظهر الكفر، أو هو منسوخ بما ثبت من الاستعانة بصفوان
بن أمية في حنين، كذا قال ابن حجر في الفتح، وتابعه المناوي في الفيض.
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121