responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72

ثم ذكر لنا أنه في وقتٍ لاحق، افترض [ويليام ديلر ماثيو]، وهو من متحف التاريخ الطبيعي الأميركي أن الحيتان أصلها حيوانات ملتهمة الحشرات.

ثم ذكر لنا أن [ايفرهارد يوهانس سليبر] حاول أن يمزج بين الفكرتين، فافترض أن الحيتان هي سليلة ما دعاه [بارنس] بالـ [creodonts ـ cum ـ insectivores]، وهو حيوان مفترض يجمع بين صفات الحيوانات المفترسة والحيوانات آكلة الحشرات.. مع العلم لم يُكتشف حيوان هكذا حتى الآن.

ثم ذكر لنا أن [فان فالن] ربط عام 1966 و[سزالاي] عام 1969 بين الحيتان الأولى والـ [mesonychid condylarths]، وهي آكلات لحوم بدائية من ذوات الحوافر منقرضة حالياً وحجمها تقريباً بحجم الذئب، اعتماداً على صفات الأسنان.

ثم راح يرجح لنا هذا الاحتمال الأخير بتخرصات كثيرة صدعت رؤوسنا، وملأت القاعة شغبا.. فبعد انتهاء محاضرته، خرجت التعقيبات الكثيرة التي ترد عليه، وبعضها كان ينتصر للدببة.. وبعضها لتلك الحيوانات الافتراضية.. وبعضها لذوات الحفريات.

لست أدري حينها كيف تذكرت ما يطلق عليه [الجدل البيزنطي]، لعلكم تعرفونه.. إنه ذلك التعبير المستعمل للدلالة على المناقشات التى لاتؤدى إلى شئ فى النهاية.. لأنه لا يمكن لأحد من الناس أن يرحل إلى أحقاب التاريخ ليرى حقيقة ما جرى.

ولم يكن هذا موقفي لوحدي، بل كان موقف رئيس الجلسة الذي لم يستطع إدارتها ولا التحكم في القاعة بعد الشغب الكثير الناتج عن انتصار كل فريق لوجهة نظره.. حينها اضطر لأن يضرب بمطرقته ضربا عنيفا على مكتبه، وهو يقول: اسمعوا مني هذه القصة أولا.. ثم عودوا إلى ما كنتم عليه.

أطرق الجميع ساكتين، فقال: حدثني جدي أن أهل بيزنطة كانوا محاصرين بجيش، وطال الحصار، وبدل أن يبحثوا في مخرج لأزمتهم راحوا يبحون في أيهما الأسبق البيضة أم

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست