نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46
إيه] كنموذج ذاتى التكرار..
قلت: ما تعني بقولك هذا؟
قال: أعني [البلمرة].. ولاشك أنك
تعرفها.. فهي العملية التي من خلالها تشكل [المونومرات]، أو الجزيئات العضوية البسيطة
روابط تساهمية مع بعضها البعض لإنتاج [البوليمرات]، أو الجزيئات العضوية المعقدة.
ولذلك يجب أن تحتوي [المونومرات]
المكونة للحساء البدائى على الأحماض الأمينية، والسكريات، والدهون، والكربوهيدرات
البسيطة، والقواعد النيتروجينيه، والبوليمرات، وهي سلاسل من تلك المونومرات.
سكت قليلا، ثم قال: سأقرب لك هذا بمثال
قياسى.. فإذا افترضنا أن [المونومرات] كالأحماض الأمينية حروفا.. وافترضنا [البوليمرات]
كالببتيدات والدهون الفوسفاتية و[رى إن إيه]و [دى إن إيه] كلمات وجملا.. فإنه يمكن
بكل بساطه يدركها أى بيولوجى اعتبار الخلية بمثابة مجلد ضخم مصمم ومؤلف بفعل قريحه
عبقريه ليحكى ملحمة بالغة التعقيد، وليس مجرد تراكمات عشوائيه لركام من تلك الحروف
أو تلك الكلمات.
لكن مع استحالة أن تصنع الحروف بمفردها كلمات
وجملا مفيدة، فضلا عن أن تصنع روايه ملحميه ضخمه، فإنه لا توجد أى فرص لالتقائها
وترابطها بالأساس فى حيز معين يوفر لها إمكانية الترابط.
قلت: ألا يمكن أن تنشأ البلمرة فى ظروف
النشأة الطبيعية المقترحه؟
قال: ذلك مستحيل.. لأن هناك الكثير من
المشاكل التي تعترض تحقيق ذلك.. منها مثلا أن فرضيات الحساء البدائى والفوهات
الحارة تفترض حدوث التخلق قبل الحيوى فى حيز مائى كالمحيطات.. ووفقا لمبدأ [انزياح
التوازن] أو مبدأ [لو شاتيليه] فإن وجود منتج كهذا لايمكن بحال من الأحوال أن يسير
عكس التوازن لإنتاج بوليمرات وجزيئات معقدة،
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46