نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35
من تجربته في إثبات عدم حاجة صدور
الحياة إلى الخالق؟
قال: مع كوني تلميذا وفيا لأستاذي
وصديقي [ستانلي ميلر]، ومع إعجابي الشديد بشخصيته واجتهاداته إلا أنه من الصعب علي
أن أحكم هذا الحكم.. ذلك أن الهدف الذي انطلق منه في إجراء تجربته لم يكن هدفا
علميا، بقدر ما كان هدفا ميتافزيقيا، والأهداف الميتافزيقية أقرب إلى الفلسفة منها
للعلم.
سكت قليلا، ثم قال: لعلك تعلم أن الروسي
الملحد [الكسندر ايفانوفيتش أوبارين] كان أول من أخرج فرضية [الحساء البدائى] إلى
الوجود، وقد ذكر فيها أن الحياة بدأت فى وقت مبكر من حياة الأرض في محيطات مائية،
نتيجة لمزيج من مواد الكيميائية، وبعض المركبات العضوية الأولية من الغلاف الجوي،
ونوعا من الطاقة.
قلت: لا يهم الهدف.. بل تهم النتيجة،
فهل استطاع أن يثبت إمكانية نشوء الحياة من تلك التجربة التي قام بها؟
قال[1]:
من الصعب قول ذلك.. فالحياة شأن آخر تماما.. كل ما قام به أستاذي ميلر أنه حين كان
طالب دراسات عليا بجامعة شيكاغو عام 1953 حاول أن يحضر واقعا يحاكي فيه ظروف الأرض
فى وقت مبكر.. وباستخدام خليط من المكونات التي ادعى أنها كانت تمثل القشرة
الأرضية قديما وهى: (الماء، الميثان، الأمونيا، الهيدروجين) وتعريضها لطاقه كهربية
ممثلة فى صعقات تمثل طاقة البرق.
قلت: فما كانت نتيجة تجربته؟
قال: لقد كانت النتيجه هي أنه حصل على
مادة عضوية ممثلة فى أحماض أمينيه بسيطة، وافترض أنه كانت الخطوة الأولى للحياة..
فضلا عن كمية من القطران كناتج بلمرة.
[1] انظر: نظرية التطور وحقيقة الخلق، أحمد
يحيى ، وكتب هارون يحي في الرد على نظرية التطور.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 35