نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32
ولا المنطق، ولا تعدو أن تكون مجرد رجم
بالغيب لا يمكن التحقق العلمي منه بحال من الأحوال.
قلت: لا بأس.. ربما يكون ما تقول مقنعا،
ولكن ما رأيك في إحياء نظرية التوالد الذاتي، ومحاولة بعث الحياة فيها؟
ضحك بصوت عال، وقال: لا شك أنك تريد أن
تعود بنا مئات السنين إلى الوراء..
قلت: كيف ذلك؟
قال[1]:
أنت تريد أن نقول للعالم بعد كل هذا التطور العلمي: إن البراغيث متولدة من مواد
غير حية كالغبار.. وأن الديدان نشأت من اللحم.. وأن الضفادع وبعض الكائنات المائية
نشأت مباشرة من طين الجداول والبرك.. وأن الأسماك والزواحف والفئران يمكنها أن تنشأ
تلقائياً من تربة رملية أو حتى من مواد متعفنة.. وأن الإنسان نفسه يمكن أن ينشأ من
بركة من الوحل بطريقة التوالد الذاتي.
أو تريد أن نذكر لهم بأن [فان هلمونت] الذي
اشتهر بتجاربه في التمثيل الضوئي للنبات ذكر بأنه لو أخذنا كمية من القمح، وبعضا
من التبن والقش، وقطعة من قماش قديم، وقطعة أو قطعتين من ملابس داخلية وسخة.. ثم
أضفنا إلى الكل قليلاً من الماء، ثم تركنا هذه المجموعة في مكان هادئ لعدة أيام،
فإنه سرعان ما تولد هذه المجموعة مجموعة من الفئران.
قلت: لا أريد أن أقول هذا بالضبط.. ولكن
ألا يمكن إحياء هذه الأفكار بطريقة أخرى علمية؟
ابتسم، وقال: كيف تقول ذلك يا رجل.. فقد
انتقد تلك النظرية كل الباحثين المحققين
[1] انظر: مقالا بعنوان [نظريات نشأة الحياة]،
والمعلومات الواردة فيه موجودة في مواقع ودوائر معارف علمية كثيرة.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32