نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214
يذكره لهم المرشدون العلميون الذين لا
يختلفون عن المرشدين السياحيين.
قلت: ولكن ما الذي يجعلك تقف هذا الموقف
السلبي من هذه النظرية على الرغم من أنك تعمل في متحف من متاحفها الذي تعتبره
دليلها الأول والأكبر.
قال: عملي في هذا المتحف، ورؤيتي
للحقيقة هو الذي جعلني أقف منها هذا الموقف.. وقد كنت سابقا أؤمن بها، وأدافع
عنها، لكني عندما اكتشفت ضحالة الأدلة التي تعتمدها أنكرها عقلي إنكارا تاما.
قلت: فهلا ذكرت لي ما الذي جعلك تقف هذا
الموقف.
قال[1]:
وفقا لنظرية التطور فإن كل نوع حي قد نشأ من سلف له، مثلما كنت أكذب على الناس
المحيطين بي.. فهم يذكرون أنه وبمرور الوقت، تحول النوع الموجود أصلا إلى نوع آخر،
وبهذه الطريقة تكون كل الأنواع قد دخلت إلى حيز الوجود تدريجيا خلال ملايين السنين..
وهذا يستدعي بالضرورة العقلية وجود العديد من الأنواع المتوسطة التي عاشت خلال هذه
الفترة الانتقالية الطويلة.
قلت: ما تعني بقولك هذا؟
قال: إن نظرية التطور تستدعي وجود كائنات
يكون نصفها أسماكا، ونصفها الآخر زواحف عاشت في الماضي، واكتسبت بعضا من خواص
الزواحف، بالإضافة إلى خواص الأسماك التي تتمتع بها فعليا.. وهكذا يفترض أن تكون
قد عاشت بعض الزواحف الطيور، التي اكتسبت بعضا من خواص الطيور بالإضافة إلى خواص
الزواحف التي تتمتع بها فعليا.. لكنا لا نجد كل ذلك في الحفريات على الرغم من أن دعاة
التطور يذكرون هذه الكائنات الخيالية، ويؤمنون بأنها عاشت في الماضي، باسم [الأشكال
الانتقالية]
[1] انظر مقالا بعنوان: سجل المتحجرات يدحض
نظرية التطور، هارون يحي.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214