نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206
قال: منهم [رانغانثان] الذي راح يسخر
مما يذكره الداروينيون الجدد عند حديثهم عن الطفرات قائلا: (إن الطفرات صغيرة
وعشوائية وضارة.. وهي تتسم بندرة حدوثها، وتتمثل أفضل الاحتمالات في كونها غير
مؤثرة.. وتلمّح هذه السمات الأربع إلى أن الطفرات لا يمكن أن تؤدي إلى أي تقدم على
صعيد التطور.. ذلك أن حدوث تغير عشوائي في كائن حي يتسم بقدر عال من التخصص، إما
أن يكون غير مؤثر أو ضاراً)
ثم ضرب مثالا على ذلك بالتغير العشوائي
في ساعة اليد، والذي (لا يمكن أن يحسن أداء الساعة، بل أغلب الظن أن هذا التغير
سيضرّ بها أو لن يؤثر فيها على أحسن تقدير).. ومثله (الزلزال الذي لا يطور المدينة،
بل يجلب لها الدمار)
قلت: كلامه جيد ومنطقي.. فهل هناك غيره؟
قال: أجل.. فمنهم عالم التطور [وَرن
ويفر]، فقد علق على التقرير الصادر عن لجنة التأثيرات الجينية للأشعة الذرية، والتي
شُكلت لدراسة الطفرات التي يمكن أن تكون قد نتجت عن الأسلحة النووية المستخدمة في
الحرب العالمية الثانية قائلاً: (سيتحير الكثيرون من حقيقة أن كل الجينات المعروفة
تقريباً التي أصابتها طفرة هي عبارة عن جينات ضارة، فالناس يظنون أن الطفرات تشكل
جزءاً ضرورياً من عملية التطور، فكيف يمكن أن ينتج تأثير جيد (أي التطور إلى شكل
أعلى من أشكال الحياة) من طفرات كلها ضارة تقريبا؟)
قلت: دليله قوي جدا.. ومنطقي لا يمكن
رفضه.
قال: ومثله قال عالم الوراثة التطوري [غوردون
تايلور]: (من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في
جميع أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة، لم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميز..
أو حتى إنزيم جديد)
قلت: لقد ذكر حجة قوية من الصعب دحضها.
قال: ومثله قال [مايكل بيتمان]: (لقد
قام [مورغان] و[غولدشميدت] و[مولر]
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206