responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

الوصف بسبب كونه يساعدها على الحركة في المحيط السائل.. وهو يتصل بغشاء الخلية، ويسمح للبكتريا بالحركة حسب الاتجاه الذي ترغب به بسرعة محددة.

وقد عرف العلماء هذا السوط منذ زمن، إلا أن بنيته الحقيقية لم يكشف عنها النقاب إلا قبل فترة قصيرة، وقد كانت مفاجأة كبيرة للمكتشفين.. ذلك أنهم اكتشفوا أن هذا السوط يتحرك من خلال (محرك عضوي) في غاية التعقيد، وليس عن طريق آلية اهتزازية بسيطة كما كان شائعاً، حيث تقوم بنية المحرك الدافع على مبدأ المحرك الكهربائي، فهناك جزآن رئيسان له: (الثابت) و(الدوار)

والبنية الداخلية للمحرك معقدة جداً، حيث يشترك ما يقارب من 240 بروتينا مختلفا في بناء السوط، ويتوضع كل منها في مكانه المناسب بكل عناية.

ويعتقد العلماء أن هذه البروتينات هي التي تحمل إشارات تشغيل المحرك وتوقيفه، وتشكل نقاط اتصال تسهل الحركة بمقاييس ذرية، كما تفعِّل بروتينات أخرى مهمتها وصل السوط بغشاء الخلية، وهذه الخصائص التي يمتاز بها عمل هذا النظام تدل على الطبيعة المعقدة له.

وهذا السوط البكتيري بتركيبته المعقدة ـ من وجهة نظري ـ يكفي وحده أن يكون دليلاً كافياً على بطلان نظرية التطور.. فلو حصل وتعطل أو فُقد جزء صغير من هذا النظام لعجز عن القيام بمهمته، وأصبح دون أدنى فائدة للبكتريا.. حيث يجب أن يكون عمل السوط متقناً منذ اللحظة التي خلق فيها.. وهذه الحقيقة تلغي المزاعم التطورية التي تعتمد مبدأ (التطور خطوة خطوة)

بالإضافة إلى هذا فإن هذا السوط يدلنا على أن أشكال الحياة البدائية تحمل تصميماً على جانب من التعقيد.. وكلما تعمق الإنسان في دقائق هذا العالم، كلما اكتشف أن ما كان يظنه علماء الأحياء في القرن التاسع عشر، بما فيهم داروين، أحياءَ أو عضيات بسيطة، هي

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست