نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40
ما دام فيه حرارة فلا يمكن أن يكون أزليا
لأن الحرارة لا يمكن أن تنبعث تلقائيا في الكون بعد برودته ولو كان أزليا لكان
بارداَ)
***
قام رجل آخر من أهل البلدة، وقال: لا يصح في
مثل هذه المسائل الخطيرة أن نستدل بكلام أي كان.. فقد يكون هؤلاء الفيزيائيون
الذين ذكرتموهم قد أخطأوا في أحكامهم، ولذلك نرجو من الفيزيائيين الذين نثق في
علمهم أن يذكروا لنا الحقيقة.
قام بعض الأساتذة الحاضرين، وقال: كل ما
ذكرتموه من دلالة هذا القانون صحيح.. أما حاجته بعد ذلك إلى إله أو عدم حاجته
فمسألة أخرى.
قال الرجل: نرجو أن تبين لنا فقط دلالة هذا
القانون على بداية الكون.. أما حاجته أو عدم حاجته فتدرس في محل آخر.
قال العالم: أنتم تعلمون جميعا أن ذرات الكون
كلها مؤلفة من جزيئات كهربائية سالبة وموجبة.. وتعلمون أن الموجبة يطلق عليها اسم
البروتون.. والسالبة يطلق عليها اسم الإلكترون.. وتعلمون أن أنوية الذرات إلا ذرة
الهيدروجين فيها زيادة على ذلك شحنة معتدلة تسمى نيترون.. وأن البروتون والنيترون
يشكلان نواة الذرة بينما الإلكترونات تشكل الكواكب السيارة لهذه النواة.. وهي تدور
حولها بسرعة هائلة بحركة دائرية إهليلجية.. وبسبب هذه السرعة الهائلة في حركة
الإلكترون يبقى الإلكترون متحركا هذه الحركة، إذ لولا هذا الدوران لجذبت كتلة
النواة كتلة الإلكترون.
قالوا: نعلم ذلك جميعا، فما علاقته ببداية
الكون؟
قال: بناء على ذلك.. وبناء على أن هذه الحركة
التي نجدها في الإلكترون نجدها في كل جرم في الفضاء، نقول: إن الشيء الدائر لا بد
أن تكون له نقطة بداية زمانية ومكانية بدأ منها دورته.. ولما كانت الإلكترونات
والأجرام كلها في حركة دائرية.. ولما كانت هذه
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40