نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 4
المقدمة
يناقش هذا الكتاب بطريقة
علمية هادئة ما يستند إليه الملاحدة من منتجات العلوم الحديثة، سواء علم الفلك أو
الفيزياء بنوعيها الكلاسيكي والحديث..وذلك عبر منهجين:
أولا ـ منهج نفي الاستدلال بها، وكونها من
الناحية المنطقية عديمة الدلالة على الإلحاد، وإنما يتلاعب الملاحدة بالألفاظ
ليجعلوها سندا لهم.
ثانيا ـ منهج بيان عدم تحققها بالعلمية
الكافية، ذلك أن الكثير من النظريات التي نجدها على المواقع كسند يعتمد عليه
الملاحدة ليس لها أي حظ علمي عند المتخصصين، فهي لم تجرب، بل يستحيل تجريب أكثرها،
وهي عبارة عن ميتافيزياء، وليست فيزياء، ولذلك لا يصح اعتبارها سندا علميا.
وهذا ما أشار إليه الكثير من الباحثين
المختصين من أمثال البروفسور [جون بولكنجهورن] الفيزيائي الشهير الذي قال معبرا عن
نقده الشديد لنظرية الأكوان المتعددة: (إنها ليست فيزياء.. إنها في أحسن الأحوال فكرة ميتافيزيقيه، ولا يوجد سبب علمي واحد للإيمان بمجوعة من الأكوان المتعددة.. إن ماعليه العالم الآن هو نتيجة لإرادة خالق يحدد كيف يجب أن يكون)
ومثله قال الفيزيائي الشهير [راسل ستانارد]
الذي اعتبر الكثير من طروحات الفيزياء الحديثة فلسفة وليست علما، فقال: (إن فلسفة هوكينج تحديدا ما أعارضه، فهي كما وصلتني مثال واضح على التعالم، فطرح أن العلم هو مصدر المعلومات الوحيد، وأننا لدينا فهم كامل لكل شيء هراء، بل هراء خطير أيضا، فهو يشعر العلماء بالكبر والغرور بشكل مبالغ فيه)
وقال عن [نظرية الأوتار]: (إنها نظرية تحتاج
لمصادم هيدروني بحجم مجرة لاختبارها وهذا غير ممكن.. حسنا لو قلنا ـ طبقا للنظرية
ـ إن الكون خلق نفسه، فمن أوجد النظرية؟ ومن أوجد القوانين الفيزيائية الخاصة
بها؟.. ورغم ذلك فلا توجد لها معادلة
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 4