نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 203
بساطة وعمومية وأناقة تستطيع أن تفسر أغلب الظواهر الكونية
وتتنبأ أو تتوقع نتائج التجارب التي تجرى اليوم وغداً.
تقدم من عالم آخر، وقال: لاشك أنك تعرف أنه بعد أن ترسخت نظرية
النسبية لأينشتاين والكوانتية لبلانك، لشرح اللامتناهي في الصغر واللامتناهي في
الكبر، اصطدمنا باستحالة التوفيق بينهما، وتزواجهما لإنتاج نظرية واحد وجامعة تفسر
لنا الكون المرئي وما فيه، والإجابة على كل التساؤلات المطروحة حوله.
***
جلس [ديراك]، فقام رجل من أهل البلدة، وقال: شكرا جزيلا للعلماء
الأجلاء على ما طرحوه من معلومات تبين ضآلة قدرة الإنسان وعجزه
عن تفسير كل شيء، وأحب أنا سمي [روبرت موريس بيج] عالم الطبيعة، وأول من اكتشف
الرادار في العالم سنة 1934، وسجل عشرات الأبحاث حوله.. والذي لم يمنعه علمه من أن
يصرح بالإيمان بالله، بل يدعو إليه، ويبرهن عليه، ومن أقوال في ذلك: (ولابد لنا أن
نسلم فوق ذلك بما يسلم به الكثيرون من أن قدرتنا على الملاحظة لا تستطيع أن تمتد
لغير جزيء ضئيل نسبياً من الحقيقة الكلية.. فالإله الذي نسلم بوجوده لا ينتمي إلى
عالم الماديات، ولا تستطيع حواسنا المحدودة أن تدركه، وعلى ذلك فمن العبث أن نحاول
إثبات وجوده باستخدام العلوم الطبيعية لأنه يشغل دائرة غير دائرتها المحدودة
الضيقة)
تقدم
من زميله أوجست، وقال: طبعا أنا لم أورد هذه المقولة عبثا، وإنما أوردتها لتكون
جوابا على ما طرحتموه من استغناء العالم عن التدبير الإلهي.. ذلك أنه إذا سلمنا
بوجود الله فلا بد أن نسلم بقدرته على كل شيء، فلا يقف أمام قدرة الله الذي صمم
هذا الكون جميعا أي شيء.. ولذلك فمن المستحيل أن تقف القوانين التي وضعها دون
إرادته.
ولهذا ليس من المستغرب أن نجد في الكتب المقدسة
كثيرا من المعلومات حول
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 203