responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146

جلس [مايكل]، فقام عالم آخر، وقال: شكرا جزيلا صديقنا العزيز مايكل على هذه المعلومات القيمة، وعلى دعوتك لنا للتأمل.. وأنا صديقك [وولز]، سمي [وولز اوسكار لندبرغ] عالم الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية، والقائل: (للعالم المشتغل بالبحوث العلمية ميزة على غيره، وإذا استطاع أن يستخدم هذه الميزة في إدراك الحقيقة حول وجود الله، فالمبادئ الأساسية التي تستند اليها الطريقة العلمية التي يجري بحوثه على مقتضاها هي ذاتها دليل على وجود الله)

أشهد بين أيديكم بمثل ما شهد به زملائي من أن الرعاية الحكيمة التي تضبط الحياة على الأرض، وحدها كافية للدلالة على الله.. ذلك أن كل حسابات الاحتمالات تنهار أمام هذا الإبداع العظيم الذي لا يمكن تصوره.

ومثلما فعل زملائي في الاكتفاء بالأمثلة، فإني سأكتفي بمجال تخصصي، وهو حول الغلاف الجوي، والذي أخذ مني كل عقلي بسبب تلك النسب المثالية التي تجعله صالحا لقيام الحياة على الأرض.

فأنتم تعلمون أن الغلاف الجوي للأرض يتصف بكونه خليطا مثاليا ملائما للحياة، فهو يتكون من 77 بالمائة نتروجين، و21بالمائة أوكسجين، و1بالمائة من الغازات الباقية مثل ثاني أوكسيد الكربون والأركون وغازات أخرى.

وعندما نفحص أهم هذه الغازات، وهو الأوكسجين بالطبع، باعتباره يستخدم من قبل أجسام الكائنات الحية، وعلى رأسها الإنسان في إجراء التفاعلات الكيمائية لإنتاج الطاقة.. نجد التوازن فيه قائم على أسس حساسة جدا.

لقد قال [مايكل دينتون] معبرا عن ذلك: (هل من الممكن أن يحتوي غلافنا الجوي على نسبة أعلى من الأوكسجين، وأن يظل ملائما لعيش الإنسان؟ بالطبع لا، لأنّ الأوكسجين عنصر فعال جدا، ونسبته الحالية في الغلاف الجوي أي الـ21بالمائة هي النسبة

نام کتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست