نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 353
النبات) في كتابه [حكمة الله تتجلّى في
آثاره] بنظرة علمية على إتقان الصنع.. وقدم وليام بالي في كتابه [اللاهوت الطبيعي]
نماذج لظواهر طبيعية بوصفها أدلةً على وجود الله، وقال روبرت بويل: إن العلم رسالة
دينية تتمثل في الكشف عن أسرار الطبيعة التي أودعها الله في العالم)
سار بي قليلا في أرجاء المكتبة، ثم أشار
إلى بعض الكتب، وقال: في هذه الكتب نرى انتقادات وجهها علم اللاهوت المسيحي
للأطروحات المادية التي ظهرت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من أمثال أطروحات ديفيد
هيوم، وتشارلز داروين، وعمانوئيل كانط، ومن أمثلتها طروحات [شلايرماخر] المهمة
المتعلقة بـ [نظرية التجربة الدينية]، ورودولف بولتمان بـ [معرفة الذات الوجودية]،
وكارل هايم بتوكيداته على المجال النفسي، وتيليخ باللاهوت المنتظم، وكريكجارد
بالثيولوجيا الأنفسية، ووايتهايد باللاهوت القائم على فلسفة الحركة، كما قدّم
بعضهم اللاهوت المعتدل، فيما ركّز فلاسفة آخرون على الأخلاق الإنسانية، محاولين ـ
كلّهم ـ إحياء الثيولوجيا بلغة جديدة أو الدفاع عن الإيمان الديني حيال تيارات
الإلحاد واللادين والنقود العلمية والفلسفية.
ومن الملاحظات المهمة المرتبطة بهذا أن هذا
التيار انطوى على ضرب من العودة إلى اللاهوت الوحياني؛ إذ نلاحظ مثل هذه العودة في
أعمال الكُتّاب الإنجيليين؛ فجون بيلي ـ على سبيل المثال ـ أحد رموز هذا التيار
ويعتبر في كتابه [معرفتنا لله] أنّ العهدين: القديم والجديد خاليان من براهين
تثبيت وجود الله، ويقول: إن الله في العهدين: الجديد والقديم وجودٌ متفرد ينبغي
معرفته عبر توجّه الروح والنفس الإنسانية إلى ذاتها.
سار بي قليلا في أرجاء المكتبة، ثم أشار
إلى بعض الكتب، وقال: في هذه الكتب نرى ردودا علمية على الملاحدة الذين ظهروا في
العصر الحديث من أمثال برتراند راسل، وجون هاسبرز، وبعض الوضعيين المنطقيين
كرودولف كارناب، وألفرد جولز آير..
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 353