responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 293

على أن تجتمع مع بعضها البعض كي ينشأ منها جسم حي)

لكني كنت أصم أذني عما ذكروه، وأقول لهم: ومن أدراكم أن هؤلاء قالوا هذا الكلام.. وحتى لو قالوه، فالعبرة بالعلم لا بالرجال.. والحقائق تثبت بذاتها لا بمن يمثلها.

***

ولهذا كنت أصف لهم ما قال العلم في نشأة الحياة، وأنه لا ضرورة لوجود خالق ولا مصمم ولا صانع.. فالحياة كلها تطور بعضها من بعض.. ولذلك لا حاجة لعوامل غيبية لتفسير تنوعها.

أذكر جيدا أن بعضهم سألني في بعض المجالس عن الثدييات البحرية، وكيف نشأت، فرحت أصف ذلك، كما لقنني أساتذتي، وكأنني شاهد عيان لما حصل بدقة، فقلت لهم، وأنا واثق تماما مما أقول: لقد تطورت قبل 60 مليون سنة.. حيث غامرت بعض الثدييـات، ونزلت إلى المـــاء بحثا عن الطعـام.. وهناك، ومع الوقت، بدأت تختفي الأرجل الخلفية، ثم ما لبثت الأرجل الأماميـة أن تحولت إلى زعـانف، وتغير شكل الأنف، واختفى الشعر وتحول إلى جلد.

قال لي آخر، وكأنه عند حكواتي، وليس عند عالم: فما أصل الثدييـات؟

أجبت بسرعة: أصلها يعود للزواحف.. وقصة ذلك كما حكاها لنا العلماء المتخصصون هي أنه في فترة من الفترات شرعت بعض الزواحف في تطوير أُسلوب للحفاظ على حرارة جسمها، حيث تحولت القشور إلى فرو.. حينها حدث بالصدفة أن بعض صغـار الزواحف بدأت تلعق عرق الأُم لتلطيف جسمها، وبدأت بعض الغُدد في إفراز عرق أكثر كثافة، ثم تحول هذا العرق في النهـاية إلى لبن.

قال لي آخر: هل صحيح أن أصل الحوت البحري يرجع إلى الدببة؟

قلت: أجل .. لقد ذكر داروين ذلك في الطبعة الأولى من كتابه العظيم (أصل

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست