نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 288
القوانين المحلية باسم المشهد الطبيعي..
وهو مشهد ضخم يضمن وجود قدر هائل من الأكوان المتنوعة.
قال: فهمت هذا، وشكرا جزيلا..
قلت: انتظر.. لا زلت تحتاج إلى بعض
التفاصيل المهمة.
قال: أنا في الاستماع فهلم بها.
قلت: حين يحدق الفلكيون في الكون، فإن
مدى رؤيتهم تمتد مسافة 42 بليون سنة ضوئية تقريبا، وهو مدى أفق رؤيتنا الذي يمثل
المسافة التي قطعها الضوء منذ الانفجار الأعظم.. ويمثل أيضا مقدار تمدد حجم الكون
منذ حدوث هذا الانفجار.. وبافتراض أن الفضاء لا يتوقف عند هذا الحد، وأنه قد يكون
لامتناهيا في الكبر، يطرح الكوسمولوجيون تخمينات علمية لما قد تكون عليه بقية
الفضاء.. وأقرب فرضية تخطر بالبال هي أن حجم فضائنا يمثل عينة من الكون كلّه، والكائنات
الغريبة عنا والبعيدة، ترى حجوما مختلفة، لكنها جميعا تبدو أساسا متشابهة، ماعدا
تغيرات عشوائية في توزع المادة.. وهذه المناطق جميعها، المرئية منها وغير المرئية،
تكوّن نمطا أساسيا لكون متعدد.
ويذهب كوسمولوجيون آخرون شوطا أبعد إذ
يتصورون أن الأشياء البعيدة جدا عنا تظهر بمظهر مختلف تماما عما نراه، وربما يكون
جوارنا إحدى فقاقيع عديدة عائمة في خلفية خاوية، وتختلف القوانين الفيزيائية من
فقاعة إلى أخرى، وهذا يؤدي إلى تنوع من النتائج يكاد لا يمكن إدراكه.. وقد تكون
الفقاقيع الأخرى مستحيلة الرصد، ولو من حيث المبدأ.
وكثير من الفيزيائيين الذين يتحدثون عن
الكون المتعدد، وبخاصة المدافعين عن مشهد الأوتار، لا يهتمون بالأكوان المتوازية
في حد ذاتها؛ فالاعتراضات على الكون المتعدد كمفهوم أمر غير ذي بال بالنسبة إليهم.
فنظرياتهم تحيا أو تموت بناء على اتساقها
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 288