نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 12
لك من شيء تفعله نحوهم، فهو أن تدعو
الله لهم بالهداية، وأن تقوم بما يجب عليك من إقامة الحجة والدليل.. فالله تعالى
يقول: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: 125]
قلت: لكن هؤلاء لا يفهمون حجة.. ولا
يقتنعون بدليل.. وكيف يتاح لهم ذلك، وقلوبهم مغلقة، وعقولهم معطلة، ونفوسهم مدنسة؟
قال: أد ما عليك من واجب.. واترك لله
الهداية.. فـ ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ
يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56]
قلت: بأي لغة تريد أن أحدثهم.. وبأي حجة
تريد أن أخاطبهم.. وهم قد سدوا آذانهم عن كل ألوان الحجج؟
قال: خاطبهم بأي لغة تتناسب مع عقولهم
وأمزجتهم.. فلله طرائق بعدد الخلائق.
قلت: فهلا وصفت لي بعضها.. فأنت معلم الإيمان.
قال: لأجل هذا جئتك اليوم.
قلت: هل تقصد تعليمي براهين الإيمان؟
قال: سأذهب بك إلى من يعلمك تلك
البراهين..
قلت: من تقصد؟
قال: أولئك الذين اكتووا بنار الإلحاد،
ثم منّ الله عليهم بالهداية، فهم أدرى الناس بمسالك الإيمان لدرايتهم بمسالك
الشبه.
قلت: أتقصد أننا سنزور في رحلتنا هذه
ملاحدة؟
قال: سنزور من اكتووا في يوم من أيام
حياتهم بنار الإلحاد.. لكن هداية الله تداركتهم بسبب صفاء سرائرهم، وطهر نفوسهم..
فلذلك خرجوا من جحيم الإلحاد.. ودخلوا جنات
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 12